الآفة التي لا تغيب ... الذبابة بيضاء اللون .. سوداء الفعل ...
* * لماذا كل هذا الجنون؟؟
خلينا نشوف ايه موضوع الحشرة دي ونعمل معاها ايه ؟؟
** هل ظهرت طرز حيوية جديدة للذبابة البيضاء اكثر شراسة وتتحمل مدى واسع من الظروف المناخية (المتغيرة) واكثر مقاومة للمبيدات الحشري؟؟
** هل تقاعست شركات انتاج التقاوي عن عدم تواكب التغيرات المناخية بجهود مضاعفة لتقوية اصنافها وراثياً؟؟
** هل المعايير والقواعد الخاصة بتسجيل الاصناف النباتية لم تعد مجدية فى تقييم مقاومة الاصناف للامراض وخاصة الفيروسية؟؟
** هل اصرار الفلاح على "تغريق" النباتات بكل انوع المبيدات لمقاومة الذبابة وغيرها السبب في اجهاد النبات فسيولوجياً وجعله "ملطشة" للامراض؟؟
** ألم يحن الوقت لتشكيل كيان "مؤسسي" بخلفية علمية لفك التشابك فى المنازعات الخاصة بمشاكل التقاوي؟؟
** اين هي الخريطة "المناخية الزراعية" المحدثة لتوزيعات الافات والامراض وسلالتهم فى الاقاليم الزراعية المصرية؟؟
** متى تتوقف دائرة "الغلب" والعذاب للمزارع بحيث يزيد تعداد الحشرة فيزيد الرش فتزيد الحشرة "عناداً" ويزداد تعدادها ومقاومتها للمبيدات ... وهكذا؟؟
هقدم لكم "ملف" متكامل عن الذبابة البيضاء عشان نعرف حدودها معانا وحدودنا معاها ...
الذبابة البيضاء:
حشرة صغيرة "مؤذية" لا تتوقف عن التغذية "عنيدة" لها مدى حراري "كبير" يتسع مع الوقت ويتسع انتشارها الجغرافي فى مصر لتشمل مناطق زراعية اكثر واوقات اطول فى السنة مع التغير الواضح فى المناخ ... لكنها ما زال الحر الشديد يقتلها ومثله البرد الشديد .. وهي تتبع فصيلة الدقيقيات (Aleyrodidae) ، التابعة لرتبة الحشرات الصغيرة نصفيات الأجنحة (hemiptera). وقد تم وصف أكثر من 1550 نوعًا منها في العالم وتنقل اكثر من 200 فيرس نباتي.
التهديد الزراعي:
إن قدرة الذبابة على نقل ونشر الامراض الفيروسية كان لها التأثير الأكبر على الإنتاج العالمي للغذاء. ففي المناطق المدارية وشبه المدارية، أصبحت مشكلة الذباب الأبيض واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه حماية المحاصيل. وتُقدر الخسائر الاقتصادية بمئات الملايين من الجنيهات في مصر وللاسف يغيب الحصر الاقتصادي لمثل هذه الخسائر بسبب غياب الجهات العلمية والبحثية عن العمل فى هذا الخصوص كما يغيب تصنيف الطرز الحيوية الجديدة للذبابة البيضاء.
وفي حين تتسبب أنواع عديدة من الذباب الأبيض في خسائر في المحاصيل من خلال التغذية المباشرة، تعد الأنواع المعقدة أو مجموعة الذباب الأبيض في جنس بميسيا (Bemisia) أنواعًا خطيرة في نقل أمراض النبات. وتنقل حشرتا ذبابة الورقة الفضية (Bemisia tabaci) والذبابة البيضاء (B. argentifolii) ، فيروسات مثل موزاييك الفول الذهبي وموزاييك تقزم الفول وموزاييك الفاصوليا (كاليكو) وفيروس اصفرار وتجعد أوراق الطماطم وفيروس تبرقش الطماطم وغيرها من الفيروسات من جنس موازييك الفول (Begomovirus)، في عائلة: الفيروسات التوأمية. ويستمر انتشار الطرز الحيوية الناشئة في جميع أنحاء العالم، مثل ذبابة الورقة الفضية التابعة للطراز الحيوي (B) والمعروفة أيضًا باسم الذبابة البيضاء والطراز الحيوي الجديد (Q)، في التسبب في خسائر شديدة في المحاصيل والذي من المرجح أن تستمر في الزيادة مما يؤدي إلى استخدام المبيدات الحشرية بمعدل أعلى على العديد من المحاصيل مثل (الطماطم والفاصوليا والقطن والقرعيات والبطاطس وغيرها).
وتهدف، الجهود الرامية إلى تطوير أنظمة متكاملة لإدارة الآفات مع هدف الحد من استخدام المبيدات الحشرية، إلى تطوير أنواع جديدة من المحاصيل واصنافها وهجنها تتحمل الذباب الأبيض بشكل كبير وأمراض النبات التي ينقلها. وثمة مشكلة رئيسية هي حقيقة أن الذباب الأبيض والفيروسات التي يحملها يمكن أن تصيب العديد من النباتات المضيفة المختلفة. وهذا أمر معقد من حيث صعوبة تصنيف الطرز الحيوية الجديدة للذبابة البيضاء.
في عام 1997، تم اكتشاف فيروس اصفرار وتجعد أوراق الطماطم في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية. ويعد هذا المرض هو أسوأ مرض فيروسي تنقله الذبابة البيضاء، ذبابة الورقة الفضية. كما تبين أن الذبابة البيضاء تنقل تقريبًا 60 مرضًا من الأمراض الفيروسية الأخرى التي تصيب النبات.
دوره الحياة:
تتكون دورة حياة الذبابة البيضاء من عدة أطوار ، الطور الأول وهو طور البيضة يليه طور اليرقة والذى يشتمل على ثلاثة أعمار يرقية يليه طور العذراء ثم طور الحشرة الكاملة وتنصب المكافحة البيولوچية والكيماوية على الأطوار اليرقية للذبابة البيضاء بينما المكافحة الزراعية والميكانيكية ومانعات التغذية تعتمد اعتماداً كلياً على طور الحشرة الكاملة ولذلك فمن الأهمية بمكان معرفة سلوك الحشرة الكاملة.
الضرر الذي تحدثه الذبابة البيضاء خلال التغذية:
يتغذى الذباب الأبيض عن طريق الوصول إلى لحاء النباتات، وإدخال اللعاب السام وخفض ضغط سريان العصارة داخل النباتات بشكل عام. وبسبب تجمع الذباب الأبيض بأعداد كبيرة، يمكن أن تموت النباتات الحساسة بسرعة.
واستخدام مبيدات الآفات الأولية قد يكون ضروريًا لمكافحة الإصابات الشديدة، غير أن الاستخدام المتكرر قد يؤدي إلى ظهور سلالات من الذباب الأبيض تكون مقاومة للمبيدات، لذلك لا يُنصح إلا باستخدام المبيدات الحشرية الانتقائية (المتخصصة).
تُعد المبيدات المستخدمة لمكافحة الذباب الأبيض من فئة مبيدات الحشرات (neonicotinoid). وتتكون المنتجات التي تحتوي على مركبات المبيد الحشري (neonicotinoid) من واحدة من هذه المواد الفعالة: كلوثياندين (مادة تجارية) ودينوتيفوران (مادة تجارية وتستخدم دون وصفة) وإيميداكلوبريد (مادة تجارية وتستخدم دون وصفة) وثيامثوكسام (مادة تجارية). وقد يكون التناوب في استخدام المبيدات الحشرية من عائلات مختلفة أمرًا فعالًا في منع اكتساب مناعة ضد المنتج. وتعتبر مادتا الكلوثياندين والدينوتيفوران من نفس العائلة.
إن الطريقة الكيميائية باستخدام المبيدات الحشرية المتنوعة مازالت هي الطريقة الأكثر استخداماً في كافة بلدان العالم، ولكن لوحظ في السنوات الأخيرة أن استعمال المبيدات في مكافحة الذبابة البيضاء يقابلها بعض الصعوبات نتيجة نشوء ظاهرة المقاومة عند هذه الحشرات للفعل السام للمبيدات المستعملة وخاصة للمبيدات الفوسفورية العضوية وحالياً لبعض المبيدات البيريثرويدية الصنعية. ولذا ينصح عند القيام بعملية المكافحة استعمال المبيدات الحشرية التابعة لهاتين المجموعتين بالتناوب بالتعاقب منعاً لتشكل ظاهرة المقاومة عند هذه الحشرات والتي تعتبر ناحية سلبية للمبيدات.
تعالو نشوف ممكن نعمل ايه مع الذبابة البيضاء في الغيط والمزرعة ومن واقع خبرة فنية حقلية (لبعض الخبراء الزراعيين فى وطننا العربي):
أولاً: اهم الاعتبارات:
- مشكلة المزارع انه تعود على استخدام مبيدات عالية السمية تعطي نتائج قتل فورية للحشرات لذلك ازدادت مقاومة الحشرات للمبيدات اضعاف و خصوصاً الذبابة البيضاء.
- تنصب المكافحة الكيماوية على الأطوار اليرقية للذبابة البيضاء بينما المكافحة الزراعية والميكانيكية ومانعات التغذية تعتمد اعتماداً كلياً على طور الحشرة الكاملة.
- مهم جدا نظافة الحشائش وخاصة النجيليه التي تعتبر مأوي خطير لتطفل الافه عليه وانتشار الافه
- انتظام التسميد وعدم إجهاد النبات تحت أي ظرف.
لان الحشرات الثاقبة الماصه تنجذب للنبات ذو النمو الخضري العالي والذي يحتوي علي عصارة أكبر وبالتالي عدم المغالاة في الازوت مهم ... حيث ان الأصناف المقاومة أثبتت عدم كفاءتها. في المقاومه تحت ظروف الجو المتقلب من الحرارة العاليه والرطوبة المرتفعه.
ثانياً: اتباع منهجية غير تقليدية تشمل:
1- استخدام اصناف وهجن "مقاومة" للفيرس من البداية.
2- اختيار ميعاد زراعة بحيث لا يتلاقي ظروف الطقس المناسب مع مرحلة حساسة من عمر النبات.
3- التبكير بالمكافحة لعدم تداخل الاجيال و تراكم تعداد الحشرة (بيض وحوريات) وزيادة عدد الاجيال.
4- القضاء على الاطوار الاولي (الاكثر ضعفاً) يحد كثيراً من كثافة الذبابة وينخفض تعدادها تدريجياً.
5- ينصح باستخدام مبيد "الاكتارا" مع الري مع بداية الاصابة.
6- اختيار برنامج الرش المناسب اذ يؤثر المبيد على حيوية البيض وطور الحورية ويؤثر على خصوبة الاناث
كما ان المبيد يؤثر على النمطين الحيويين للذبابة.
اقتراح الرشات بأحد المخاليط:
* ابللود + اكتارا
* موفنتو + افسكت (تركيز مخفض و لمرة واحدة )
* اوبيرون + لامبادا
* زيت صيفي يفضل بارافيني (حرارة اقل من ٣٠ درجة)
* في حاله تعدي الإصابة الحد الحرج يمكن الخلط بين مركبين إحداهما يعمل على الجهاز العصبي او مانع للانسلاخ والآخر يعمل على الحشره الكامله مثل (كاب اكسترا 40جم + 250 سم دولف أو اكوروش/٢٠٠لترماء) أو ابللود ٣٠٠سم + 250 سم دولف أو اكوروش بمحلول رش ٢٠٠ لتر والرش في ال صباح باكر أو في آخر النهار.
** رفع معدل الرش إلى ٣٠٠ لتر للفدان على الاقل و مع التركيز على السطح السفلى للاوراق.
** توقيتات الرش والمرحلة العمرية للنباتات:
- اميدا كلوبرايد ٣٥٪ فى مرحله قبل الازهار.
- ثياكلوبريد والافضل سائل.
- اميدا كلوبرايد ٧٠٪ بودر..
**مع مراعات فترة التحريم قبل الجمع.
** الرش بالسيلسيلك اسيد ٢٠٠جرام + 250 جم احماض امينيه .
السيلسيلك سوف يرفع من كفاءة جهاز المناعه للنبات كما ان زنك سيزيد من كثافة الانسجة وسمك الاوراق .
** الحقن فى ماء الرى بفسفور عالى .
دكتور محمد علي فهيم
24 اكتوبر 2018
د محمد فهيم فيسبوك
* * لماذا كل هذا الجنون؟؟
خلينا نشوف ايه موضوع الحشرة دي ونعمل معاها ايه ؟؟
** هل ظهرت طرز حيوية جديدة للذبابة البيضاء اكثر شراسة وتتحمل مدى واسع من الظروف المناخية (المتغيرة) واكثر مقاومة للمبيدات الحشري؟؟
** هل تقاعست شركات انتاج التقاوي عن عدم تواكب التغيرات المناخية بجهود مضاعفة لتقوية اصنافها وراثياً؟؟
** هل المعايير والقواعد الخاصة بتسجيل الاصناف النباتية لم تعد مجدية فى تقييم مقاومة الاصناف للامراض وخاصة الفيروسية؟؟
** هل اصرار الفلاح على "تغريق" النباتات بكل انوع المبيدات لمقاومة الذبابة وغيرها السبب في اجهاد النبات فسيولوجياً وجعله "ملطشة" للامراض؟؟
** ألم يحن الوقت لتشكيل كيان "مؤسسي" بخلفية علمية لفك التشابك فى المنازعات الخاصة بمشاكل التقاوي؟؟
** اين هي الخريطة "المناخية الزراعية" المحدثة لتوزيعات الافات والامراض وسلالتهم فى الاقاليم الزراعية المصرية؟؟
** متى تتوقف دائرة "الغلب" والعذاب للمزارع بحيث يزيد تعداد الحشرة فيزيد الرش فتزيد الحشرة "عناداً" ويزداد تعدادها ومقاومتها للمبيدات ... وهكذا؟؟
هقدم لكم "ملف" متكامل عن الذبابة البيضاء عشان نعرف حدودها معانا وحدودنا معاها ...
الذبابة البيضاء:
حشرة صغيرة "مؤذية" لا تتوقف عن التغذية "عنيدة" لها مدى حراري "كبير" يتسع مع الوقت ويتسع انتشارها الجغرافي فى مصر لتشمل مناطق زراعية اكثر واوقات اطول فى السنة مع التغير الواضح فى المناخ ... لكنها ما زال الحر الشديد يقتلها ومثله البرد الشديد .. وهي تتبع فصيلة الدقيقيات (Aleyrodidae) ، التابعة لرتبة الحشرات الصغيرة نصفيات الأجنحة (hemiptera). وقد تم وصف أكثر من 1550 نوعًا منها في العالم وتنقل اكثر من 200 فيرس نباتي.
التهديد الزراعي:
إن قدرة الذبابة على نقل ونشر الامراض الفيروسية كان لها التأثير الأكبر على الإنتاج العالمي للغذاء. ففي المناطق المدارية وشبه المدارية، أصبحت مشكلة الذباب الأبيض واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه حماية المحاصيل. وتُقدر الخسائر الاقتصادية بمئات الملايين من الجنيهات في مصر وللاسف يغيب الحصر الاقتصادي لمثل هذه الخسائر بسبب غياب الجهات العلمية والبحثية عن العمل فى هذا الخصوص كما يغيب تصنيف الطرز الحيوية الجديدة للذبابة البيضاء.
وفي حين تتسبب أنواع عديدة من الذباب الأبيض في خسائر في المحاصيل من خلال التغذية المباشرة، تعد الأنواع المعقدة أو مجموعة الذباب الأبيض في جنس بميسيا (Bemisia) أنواعًا خطيرة في نقل أمراض النبات. وتنقل حشرتا ذبابة الورقة الفضية (Bemisia tabaci) والذبابة البيضاء (B. argentifolii) ، فيروسات مثل موزاييك الفول الذهبي وموزاييك تقزم الفول وموزاييك الفاصوليا (كاليكو) وفيروس اصفرار وتجعد أوراق الطماطم وفيروس تبرقش الطماطم وغيرها من الفيروسات من جنس موازييك الفول (Begomovirus)، في عائلة: الفيروسات التوأمية. ويستمر انتشار الطرز الحيوية الناشئة في جميع أنحاء العالم، مثل ذبابة الورقة الفضية التابعة للطراز الحيوي (B) والمعروفة أيضًا باسم الذبابة البيضاء والطراز الحيوي الجديد (Q)، في التسبب في خسائر شديدة في المحاصيل والذي من المرجح أن تستمر في الزيادة مما يؤدي إلى استخدام المبيدات الحشرية بمعدل أعلى على العديد من المحاصيل مثل (الطماطم والفاصوليا والقطن والقرعيات والبطاطس وغيرها).
وتهدف، الجهود الرامية إلى تطوير أنظمة متكاملة لإدارة الآفات مع هدف الحد من استخدام المبيدات الحشرية، إلى تطوير أنواع جديدة من المحاصيل واصنافها وهجنها تتحمل الذباب الأبيض بشكل كبير وأمراض النبات التي ينقلها. وثمة مشكلة رئيسية هي حقيقة أن الذباب الأبيض والفيروسات التي يحملها يمكن أن تصيب العديد من النباتات المضيفة المختلفة. وهذا أمر معقد من حيث صعوبة تصنيف الطرز الحيوية الجديدة للذبابة البيضاء.
في عام 1997، تم اكتشاف فيروس اصفرار وتجعد أوراق الطماطم في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية. ويعد هذا المرض هو أسوأ مرض فيروسي تنقله الذبابة البيضاء، ذبابة الورقة الفضية. كما تبين أن الذبابة البيضاء تنقل تقريبًا 60 مرضًا من الأمراض الفيروسية الأخرى التي تصيب النبات.
دوره الحياة:
تتكون دورة حياة الذبابة البيضاء من عدة أطوار ، الطور الأول وهو طور البيضة يليه طور اليرقة والذى يشتمل على ثلاثة أعمار يرقية يليه طور العذراء ثم طور الحشرة الكاملة وتنصب المكافحة البيولوچية والكيماوية على الأطوار اليرقية للذبابة البيضاء بينما المكافحة الزراعية والميكانيكية ومانعات التغذية تعتمد اعتماداً كلياً على طور الحشرة الكاملة ولذلك فمن الأهمية بمكان معرفة سلوك الحشرة الكاملة.
الضرر الذي تحدثه الذبابة البيضاء خلال التغذية:
يتغذى الذباب الأبيض عن طريق الوصول إلى لحاء النباتات، وإدخال اللعاب السام وخفض ضغط سريان العصارة داخل النباتات بشكل عام. وبسبب تجمع الذباب الأبيض بأعداد كبيرة، يمكن أن تموت النباتات الحساسة بسرعة.
واستخدام مبيدات الآفات الأولية قد يكون ضروريًا لمكافحة الإصابات الشديدة، غير أن الاستخدام المتكرر قد يؤدي إلى ظهور سلالات من الذباب الأبيض تكون مقاومة للمبيدات، لذلك لا يُنصح إلا باستخدام المبيدات الحشرية الانتقائية (المتخصصة).
تُعد المبيدات المستخدمة لمكافحة الذباب الأبيض من فئة مبيدات الحشرات (neonicotinoid). وتتكون المنتجات التي تحتوي على مركبات المبيد الحشري (neonicotinoid) من واحدة من هذه المواد الفعالة: كلوثياندين (مادة تجارية) ودينوتيفوران (مادة تجارية وتستخدم دون وصفة) وإيميداكلوبريد (مادة تجارية وتستخدم دون وصفة) وثيامثوكسام (مادة تجارية). وقد يكون التناوب في استخدام المبيدات الحشرية من عائلات مختلفة أمرًا فعالًا في منع اكتساب مناعة ضد المنتج. وتعتبر مادتا الكلوثياندين والدينوتيفوران من نفس العائلة.
إن الطريقة الكيميائية باستخدام المبيدات الحشرية المتنوعة مازالت هي الطريقة الأكثر استخداماً في كافة بلدان العالم، ولكن لوحظ في السنوات الأخيرة أن استعمال المبيدات في مكافحة الذبابة البيضاء يقابلها بعض الصعوبات نتيجة نشوء ظاهرة المقاومة عند هذه الحشرات للفعل السام للمبيدات المستعملة وخاصة للمبيدات الفوسفورية العضوية وحالياً لبعض المبيدات البيريثرويدية الصنعية. ولذا ينصح عند القيام بعملية المكافحة استعمال المبيدات الحشرية التابعة لهاتين المجموعتين بالتناوب بالتعاقب منعاً لتشكل ظاهرة المقاومة عند هذه الحشرات والتي تعتبر ناحية سلبية للمبيدات.
تعالو نشوف ممكن نعمل ايه مع الذبابة البيضاء في الغيط والمزرعة ومن واقع خبرة فنية حقلية (لبعض الخبراء الزراعيين فى وطننا العربي):
أولاً: اهم الاعتبارات:
- مشكلة المزارع انه تعود على استخدام مبيدات عالية السمية تعطي نتائج قتل فورية للحشرات لذلك ازدادت مقاومة الحشرات للمبيدات اضعاف و خصوصاً الذبابة البيضاء.
- تنصب المكافحة الكيماوية على الأطوار اليرقية للذبابة البيضاء بينما المكافحة الزراعية والميكانيكية ومانعات التغذية تعتمد اعتماداً كلياً على طور الحشرة الكاملة.
- مهم جدا نظافة الحشائش وخاصة النجيليه التي تعتبر مأوي خطير لتطفل الافه عليه وانتشار الافه
- انتظام التسميد وعدم إجهاد النبات تحت أي ظرف.
لان الحشرات الثاقبة الماصه تنجذب للنبات ذو النمو الخضري العالي والذي يحتوي علي عصارة أكبر وبالتالي عدم المغالاة في الازوت مهم ... حيث ان الأصناف المقاومة أثبتت عدم كفاءتها. في المقاومه تحت ظروف الجو المتقلب من الحرارة العاليه والرطوبة المرتفعه.
ثانياً: اتباع منهجية غير تقليدية تشمل:
1- استخدام اصناف وهجن "مقاومة" للفيرس من البداية.
2- اختيار ميعاد زراعة بحيث لا يتلاقي ظروف الطقس المناسب مع مرحلة حساسة من عمر النبات.
3- التبكير بالمكافحة لعدم تداخل الاجيال و تراكم تعداد الحشرة (بيض وحوريات) وزيادة عدد الاجيال.
4- القضاء على الاطوار الاولي (الاكثر ضعفاً) يحد كثيراً من كثافة الذبابة وينخفض تعدادها تدريجياً.
5- ينصح باستخدام مبيد "الاكتارا" مع الري مع بداية الاصابة.
6- اختيار برنامج الرش المناسب اذ يؤثر المبيد على حيوية البيض وطور الحورية ويؤثر على خصوبة الاناث
كما ان المبيد يؤثر على النمطين الحيويين للذبابة.
اقتراح الرشات بأحد المخاليط:
* ابللود + اكتارا
* موفنتو + افسكت (تركيز مخفض و لمرة واحدة )
* اوبيرون + لامبادا
* زيت صيفي يفضل بارافيني (حرارة اقل من ٣٠ درجة)
* في حاله تعدي الإصابة الحد الحرج يمكن الخلط بين مركبين إحداهما يعمل على الجهاز العصبي او مانع للانسلاخ والآخر يعمل على الحشره الكامله مثل (كاب اكسترا 40جم + 250 سم دولف أو اكوروش/٢٠٠لترماء) أو ابللود ٣٠٠سم + 250 سم دولف أو اكوروش بمحلول رش ٢٠٠ لتر والرش في ال صباح باكر أو في آخر النهار.
** رفع معدل الرش إلى ٣٠٠ لتر للفدان على الاقل و مع التركيز على السطح السفلى للاوراق.
** توقيتات الرش والمرحلة العمرية للنباتات:
- اميدا كلوبرايد ٣٥٪ فى مرحله قبل الازهار.
- ثياكلوبريد والافضل سائل.
- اميدا كلوبرايد ٧٠٪ بودر..
**مع مراعات فترة التحريم قبل الجمع.
** الرش بالسيلسيلك اسيد ٢٠٠جرام + 250 جم احماض امينيه .
السيلسيلك سوف يرفع من كفاءة جهاز المناعه للنبات كما ان زنك سيزيد من كثافة الانسجة وسمك الاوراق .
** الحقن فى ماء الرى بفسفور عالى .
دكتور محمد علي فهيم
24 اكتوبر 2018
د محمد فهيم فيسبوك
يسعدنا تعليقك وتقييمك للموضوع